سياسية .. اجتماعية .. رياضية

سياسية .. اجتماعية .. رياضية
جريدة تعرض لكم لحظة بلحظة اخر اخبار مصر مباشر واهم الاخبار العاجلة ف مصر والعالم

الاثنين، 30 يوليو 2012

المائة يوم الذى تعهد بها مرسى ليس مسئولية اخوان او متطوعين من الشعب




  مما يؤسف له ان يتصور شباب الإخوان أن «الأشرار» غير المنتمين للجماعة يخاطبون مرسي حينما يناقشون جدوى حملة «وطن نظيف».لا أعتقد أن ذلك سيساعد كثيرًا.
 فالقصة لم تبدأ منذ أن تم الإعلان عن المشروع، فهؤلاء الذين ينتقدون الحملة أو يعارضونها يحتاج مرسي ليكتسب ثقتهم أولًا قبل أن ينتظر دعمهم.
يحتاج هؤلاء الشعور بأن «الوطن وطنهم» قبل أن يحدثهم أحد عن أن «الوطن نظيف»، وهو ما لن يحدث، بينما يشاع أن قنديل سيشكل حكومته من تحالف ثلاثي واسع بين الإخوان المسلمين والحرية والعدالة والتحالف الديمقراطي.
أن مشروع المائة يوم الذي وعد به الرئيس لا يتضمن معالجة أطباء متطوعين لمرضى فقراء، فالقوافل الطبية المجانية جهد يشكر سيرضي قطاعات من الفقراء عن مرسي وجماعته، لكن لا علاقة للأمر مطلقًا بجهود الرئيس لإصلاح الدولة المصرية.فى بنوده الخمس الذى تعهد بها 
المائة يوم جزء من برنامج رئاسي تنفذه الحكومة، وليس مسؤولية إخوان ولا متطوعين، فأنا مواطن أدفع ضرائب لتزيل الحكومة القمامة وتنظم المرور، ولا يعقل أن نستبدل الدولة بتنظيم أو أن نستبدل موظفين تخلوا عن دورهم بمتطوعين.
إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالإخوان، ودور الرئيس أن يُفعل جهاز الدولة لا أن يستبدله، وقبل أن نبحث كيف نساعد الرئيس عليه أن يساعد نفسه عبر اختيار سياسيين أقوياء من خارج الجماعة بجواره ليتمكنوا جميعًا من القبض على جهاز الدولة بدلاً من الولولة لرفض كبار الموظفين التعاون مع إخواني.
وتنفيذ وعد مرسي بعلاج أزمة القمامة لن يتم عبر تكرار تجربة طفولية حدثت بعد الثورة بجمع القمامة من شوارع خالية أصلاً من سلات المهملات، ولكن على الدولة دعم الشركات العاملة في مجال النظافة وإنشاء مصانع للتدوير، وتوفير عمالة محترفة وكافية.
الأزمة ليست أننا شعب سيئ يهوى إلقاء القمامة في عرض الطريق، ولكن الأزمة أن الحكومة ــ ببساطة ــ عاجزة.
كما أن وقوف شباب الإخوان «جمعة وسبت» في الشوارع الرئيسية «إشارجية» لن يحل أزمة المرور إذا لم تواجه الدولة الباعة الجائلين الذين احتلوا شوارع المدن وتجد لهم عملًا بديلًا.
والمفترض على المدى المتوسط أن يضاعف الرئيس وسائل النقل العام ويعيد تخطيط القاهرة الكبرى، لعلاج مشاكل الشوارع الضيقة ولتوفير أماكن لانتظار السيارات.

عمومًا.. أتفهم أن يدعو الرئيس لإشراك المجتمع في «كرنفال» لتغيير ثقافة الشباب ليعتادوا على عدم إلقاء المهملات في الشوارع، فيكون الهدف الأساسي تغيير الثقافة السلبية وليس مجرد تنظيف الشوارع.
ولكن الإشراك الحقيقي للشعب فيكون عبر أن يدعو مرسي الشعب لانتخاب محليات تواجه أزمات مجتمعها، أما
إشراك المجتمع في حملة «مصر نظيفة» فيتم عبر إقناع الملايين التي شاركت في الثورة وترغب في أن تفعل شيئًا لبلدها بجدوى المشروع وليس عبر إصدار أوامر لـ«تنظيم مغلق» بالاحتشاد للتنظيف.
هكذا تدار الأمور.. ولكن يبدو أن من سجنوا أنفسهم في الكتائب والأسر وتصوروا أن بإمكانهم استبدال التنظيم بالشعب يتصورون الآن أن بإمكانهم استبدال التنظيم بالدولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق