سياسية .. اجتماعية .. رياضية

سياسية .. اجتماعية .. رياضية
جريدة تعرض لكم لحظة بلحظة اخر اخبار مصر مباشر واهم الاخبار العاجلة ف مصر والعالم

الاثنين، 30 يوليو 2012

من الأفضل ان تظهر صور الرئيس فى مواقع العمل وليس فى دور العبادة


لفت نظرى، كما لفت نظر الكثيرين غيرى، امتلاء صفحات الصحف، بصور المسؤولين، سواء فى المساجد، أو على سجادة الصلاة. الظاهرة من كثرتها تستحق النظر، لو قرأنا الصور.. الرئيس مرسى يصلى الآن تحت الأضواء.. المؤكد أنها رسالة للشعب مرة، وللخارج مرات.. رئيس الوزراء المكلف أيضاً، يلتقى المرشحين للوزارة، بين الصلوات المكتوبة، والتراويح، إلى الفجر!
هل هى رسالة مقصودة، أم مصادفة؟.. لا أستطيع أن أقطع بشىء واضح.. من يتابع نشاط الرئيس، سوف يرى أنه التقى فلاناً وصلى معه الظهر، والتقى علاناً وصلى معه المغرب.. الطريف أن كل هؤلاء قالوا جملة واحدة: لم يعرض علينا الرئيس أى منصب رسمى.. هل هذه الرموز، تذهب للصلاة، مع الرئيس؟.. هل الرئيس قائم يصلى فى القصر، وهناك من يدير شؤون الرئاسة، من المقطم؟!
لا أظن أن جاهلاً يتصور أننى ضد صلاة الرئيس.. لا أنا ضد الصلاة، ولا حتى ضد الرئيس.. فقط أنا ضد تصوير الرئيس فى الصلاة، وإرسال الصور إلى الصحف.. فلا أحد يشكك أن الرئيس يصلى، ولا نحن فى حاجة إلى دليل وشهود.. الرئيس يصلى قبل الرئاسة وبعد الرئاسة.. لا ننكر التزامه ولا ننكر دماثة خلقه.. ولا ننكر أننا فى دولة متدينة.. سواء قبل الرئيس أو بعد الرئيس!
بدا الرئيس، فى كثير من الصور، أنه انقطع للعبادة.. زهد فى الحكم بعد وصوله للرئاسة.. يصلى بوفد حماس، ويؤم رواد القصر الرئاسى.. اللافت أن كل العائدين من الصلاة مع الرئيس، لا تولوا منصباً، ولا أدلوا بتصريح فى الموضوع، غير أنهم صلوا الظهر أو العصر أو المغرب.. المحظوظ منهم من يصلى التراويح خلف الرئيس، سيكون من حظه أن يقضى ساعة مع الرئيس، فى القصر الجمهورى!
الأفضل أن تظهر صور الرئيس فى مواقع العمل.. خاصة أن الدولة خرجت منهكة بعد الثورة.. أقول للرئيس مرسى «كفاية».. المعيار ليس هو الصلاة، ولا إطلاق اللحى.. إن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق