سياسية .. اجتماعية .. رياضية

سياسية .. اجتماعية .. رياضية
جريدة تعرض لكم لحظة بلحظة اخر اخبار مصر مباشر واهم الاخبار العاجلة ف مصر والعالم

الأحد، 22 أبريل 2018

زوجتى الغالية ها هى الذكرى السنوية لرحيلك عن دنيانا


حبيبتي الغالية.. ها هي الذكرى السنوية اليوم لرحيلكِ عن الدنيا يا أغلى من أحببت.. وأطيب من عاشرت.. وأخلص من رافقت.. وأعزّ من شاركت.. وأحنّ من عرفت.. يا زوجتي العزيزة
أيتها الراحلة بهدوء عن حياتي..هاهو اليوم فى مرضى هذا احس احساس جميل وهو قرب اللقاء بكى يا نسمة عطرّت عمري كله بحنانها.. يا امرأة منذ وعت عيناي على الدنيا وأنتِ أمامي ومعي تغزلين بضفائرك الطويلة أحلام أيامي بكل إشراقاتها ....... يا ابنة الجيران التي ما هفا القلب إلا لها.. يا من قاومتِ معي بكل إصرار جميع محاولات أهلك لمنع الحب الذي جمع بين قلبينا من أن ينتهي نهايته الطبيعية والسعيدة.. وكان لنا ما أردنا وارتبطنا حتى آخر لحظة نفس في حياتك.. وأصبح يضرب بنا المثل في الحب والوفاء .. عشتُ حياتي معكِ بكل طموحاتها وأحلامها .. وقاومنا بكل الحب قسوتها.. كانت تضحياتكِ معي كثيرة وكبيرة لا أستطيع أن أحصيها مهما حاولت.. ومهما طال عمري فهو قصير أمام ردها لك بعد غيابك .... يا من كانت نفسكِ تتسامى على صغائر الأمور وقلبكِ مفتوح للتسامح والصفح الجميل دائماً. لقد سخرّتِ حياتكِ لي ولأبنائكِ وذللتِ أمامنا جميع الصعاب حتى نجحنا في حياتنا..فأنتِ من ساند طموحي الذي لم يكن له في ذلك الوقت حدود حتى حصلتُ على شهادتى.. وأكمل أبناؤك جميعهم تعليمهم الجامعي
لقد منحكِ الله يا أم شرين قلباً كبيراً مفعماً بالحب وسع الناس جميعاً.. فكنتِ بارة بوالديك وخصوصاً والدتكِ رحمها الله التي كنتى تحرصين على زيارتها بشكل يومي تقريباً مهما كانت صعوبة ظروفك.. وكنتِ حريصة على اللحمة العائلية وتحملتِ في سبيلها كل المتاعب. ولم يكن حرصكِ هذا موجه إلى أسرتكِ فحسب.. بل كان لأسرتي نصيب كبير من الاهتمام لا يقل عن نصيب أسرتك منه.. وخصوصاً والدتي، إذ كنتِ لها الابنة البارة والمطيعة أكثر منها زوجة الابن
أما في محيط العمل فزميلاتك اللواتي عملن معك سنين طويلة مازلن يذكرنك بكل خير ويتذكرن مواقفك معهن.. فبحكم عملك كزائرة صحية كنتِ شغوفة بتقديم المساعدة إلى المحتاجين من الأسر والأفراد .. وكم من أشخاص وعائلات كانت لمساعيك الخيرّة ونصائحك فضل في تغيير حياتهم ولمّ شملهم قبل أن تفرّقهم الخلافات .. كانت يدكِ دائماً ممدودة بالخير والعطاء لكل من يسأل.. لقد جبلتِ على حب الخير ومساعدة الآخرين.. صفة طيبة لم تفارقك يوماً في أي مكان حللنا فيه.. لا أتذكر طوال حياتي الطويلة معكِ أنكِ رددتِ يوماً طارقاً لبابنا أو سائلاً في الطريق يطلب مساعدة.. أو فرّقتِ في المعاملة سواء الرسمية أو الشخصية بين الناس حسب انتماءهم أو مذهبهم أو دينهم. ماذا أقول عنكِ بعد يا حبيبتي يا أم شرين ويا أم أبنائي الذين يفتخرون بأنكِ الأم ا
رلتي أنجبتهم وأحسنت تربيتهم.. ماذا أقول بعد ؟! ... فقد ينتهي العمر قبل أن أتمكن من تصفح كل أوراق حياتي معك.. لقد فقدتُ برحيلكِ عني الحبيبة والزوجة والأخت والصديقة.. ولا يوجد شيء في الدنيا أقسى من فقد حبيب بمثل قدرك ومنزلتك في حياتي.. وإن كان الموت قد فرّق بيننا في الدنيا فأدعو الله أن يجمعنا معاً في آخرته مع الأبرار والصالحين
. فاللهم إجزها عن صنيعها معنا في الدنيا خير الجزاء في الآخرة .. وأسكنها فسيح جناتك .. وإجعلها من عتقائك من النار.. وأعذها من عذاب القبر.. وألهمنا على فراقها ياب الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون
زوجك المخلص عادل شاهين