سياسية .. اجتماعية .. رياضية

سياسية .. اجتماعية .. رياضية
جريدة تعرض لكم لحظة بلحظة اخر اخبار مصر مباشر واهم الاخبار العاجلة ف مصر والعالم

الخميس، 4 يناير 2018

ماذااقول فى هذه السيدة التى تنحنى لها الرؤوس احتراما واجلال سيدة الجزائر الاولى

    ماذااقول فى هذه السيدة التى  تنحنى لها الرؤوس احتراما واجلال بمشاعر  الحزن غالباً ما يعجزاللسان التعبير  وسط دموعها المنهمرة من عيونها تنعى  زوجها بكلمات من زهب وتقول مناسبة وفات زوجي المرحوم الحاج الشريف غراس عبدالله رحمه الله يوم 7 من هذا الشهر (جانفي) توفى 07/01/2012 صباح السبت فجرا... 

من مرض عانة بهي سنوات.. عمل زوجي رحمه الله في شركات البترول. وكان دائما في الصفر بحكم عمله، عندما اكتشفنا مرضه كان يشتغل في ابلاتفورم في البحر ببلد الكونغو .. اشتغل لمدة 6 شهور في البحر الكونغو .. عندما رجع لفرنسا. وعمل التحليل وجد نفسه مريض.. فوقف الشغل لمدة سنة لم يشتغل.. فرض عليه الاطبة اكل رجيم.. لا ياكل الا الاكل الي اوصى بهي الطبيب.. ف فكرت اجمع اولادي على التوحد، للعلاج ابوهم، زوجي رحمه الله.. وفرضت الرجيم في بيتي للجميع.. اولادي لهم بيوتهم فقلت لهم كلو ما شئتون في بيوتكم لكن في بيتنا الجميع نأكل مثل ابوكم لنساعده ع العلاج.. عشان ما يشتهي مانحنو نأكل لازم نساعده.. فصرت اطبخ إلا ما اوصاني طبيب لمدة سنة..حتى فرحنا الطبيب بأنو الحمد لله تحسن حاله ويقدر يرجع للاكل الطبيعي.






ورجع الشغل! واشتغل لمدة 7سنوات ونصف..وفي اخرشهر 10 من 2010 انتشر فيه المرض وضعف وصار يتألم. وذهب إلى الطبيب. وكان يخفى علي.. وكان ويساعدني في كل شيئ .. يطبخ معي ويجلي معي ولا يخرج إلى معي.. وعندما اخرج لاغراض. لا يطيق غيابي وكأنه طفل ينتظر امه. كان ينتظرني فالمحطة. عندما انزل من الباص، الاقيه جالس ينتظرني، فيضحك بفرحته، كأنو شافني من بعد غياب طويل ويالها من ضحكة فرح..له اجمل ضحكة.. فنأتي نمشو ونحكو حتى نوصل البيت..هكذا كان زوجي رحمه الله. ورغم الألم كان صابرا لا يشكي ودائما يحمد ربنا..كان لا يترك وقت الصلات ودائما يقرأء القرأن.. وعندما، اثر فيه المرض، وانتشر في جسمه، صار كل مرة يدخل المشفى ، يقضى أسبوعين او ثلاثة.. وفي يوم كان عنده موعد مع المختص في مرضه لما كان يفصح فيه كنت انا جالسة في المكتب..فلما خلص بفحصه خرج متحير في امر زوجي رحمه الله.. فسألته ما في الامر؟ فعندما اراد ان يخبرني، خرج دخل زوجي رحمه الله علينا بالمكتب..فما حكينا.. وخرجت انا وزوجي من عند الطبيب لندخل بيتنا.. وكنا ننتظر سيارة الاسعاف لتردنا للبيت... انا محتارة!.. قلت لزوجي، انتظرني هنا 10 دقائق اروح للحمام، وارجع... فرجعت عند الطبيب وطلبته ان يستقبلني. 





فأستقبلني فورا. وسألته عن تطور مرض زوجي رحمة الله عليه، وقلت له يا دكتور ﻻزم تخبرني كل شيئ لا تخفي علي انا لازم احضر اولادي ونفسسي.. بما ينتظرنا.. بعرف انا لا احد يعلم الغيب الا الله. ولكن اريد ان اعلم هل هناك امل ام لاء.. فقال لي يا سيدة ، نحنو لا نقدر على العلاج وإنما نسكر الألم .. لا يوجد دواء للعلاج. فتجرأت وقلت له اعطيني شوكة. كم باقي؟ هدا لأجمع اولادي مع ابوهم واعطيه الي انا قادرة عليه وكله بامر الله قدره وقضائه.. فقال لي يا سيدة لا اقدر اعطيك بتحديد ولكن! اما 3 شهور، او ستة شهور لااا يفوت سنة...! فقلت له انا اريد ان اجمع اولادي في وقت موعد وتحكي كل دا..فاعطاني موعد وجمعت اولادي معاه وكل واحد سأل السؤال الي بدو ياه . وخرجنا..ومن يومها اولاده ما فارقون الى اوقات العمل. وخاصتا سلمى وطريق..عندما احسست انو اقترب الوقت طلبت الله عز وجل ان لا يجعله يموت وهوا بفرنسا. فحجزت لاخده للجزائر، وما كان حابب يسافر الجزائر . فأقنعته بالصفر لي يرا اهله وينبصط وبعدين نرجع فرنسا..وافق ان نذهب الجزائر. فجهزت كل اغراضه وفكرت لو يموت انا بالجزائر لازم اكون جاهزة.. وجهزت له شنطة فيها الاحرام تابع الحج وعطور من المسك وكل اشياء التكفين.. وخدت معي مال الازم . وسافرت انا وزوجي رحمه الله يوم 30 /12/2011.. واوصيت اولادي انا عندما اتصل فيهم لازم يحضرو فورا...واوصيت اخواته بانني مسافرة مع اخوهم وممكن لا يرونه بعد هذا العام.. فحجزو ليتبعوننا...اخر اكلة اكلها زوجي بفرنسا عند اختي سعاد لما سفرنا لنشدو الطائرة . وفي مطار بريس صار يتقال وما قدر يحمل رجليه فجيبت له كرسي المتحرك .. ركبنا الطائرة في سيارة الاسعاف. ووصلنا وهران بالجزائر . وجيئنا إلى بيت ابنه... وعند ابنه صار ما يمشي الى قليل..وعند ابنه اشتريت لزوجي سرير جديد.. وفراش جديد... وقمت خيطت انا ، عدة وسادة... مثل ما يحب زوجي رحمه الله تعالى...وبقيت جنبه ليل ونهار اعتني به واعطره بالمسك. وكان يحب اعطره بالمسك واحكله سنانه بسواك .وكنت اقطر له الماي في فمه.واقرأء القرأن له وافكره بالصلات والشهادة لاافرقه ..وكان يحكيلي عن كل شيئ يراه. مثل ناس يبايعوه وهوا يضحك معاهم اعتقد انهم ملائكة او الصالحين... فجائو اولاده من فرنسا وإخواته من فرنسا ومن تلمسان صار بيت ابنو مملوء العائلة وعائلتي.. حتى مات على صضري 

وغسلته انا وابني حضر معي للتغسيل معي وكفناه واندفن في نفس اليوم رحمه الله وجعله في الفردوس الاعلى.. جائو الاحباب والقرائب من كل مكان..

الاثنين، 1 يناير 2018

دعيني أعانق الثرى الذي يضم جسدك الطاهر مع الساعات الاولى من سنة 2018

مع الساعات الاولى من سنة 2018 زوجتى لا يعقل ان تكوني رحلتي ؟؟
أتعلمين مع كل غمضة جفن أذكرك وحين اصحو أذكرك فأزداد حسرة والم ،.اعلم ان الدنيا محطات ومحطتها عند اختبارها لى بفقدك كانت اعظم محطة ، انكسرت فيها ولم اعد قادر على إكمال مسيرة الحياة , باتت أمنيتي ان تستقبليني بديارك من حقي عليك ومن حقك علي أن انشر شيئا من سيرتك العطرة, لقد عشت دنياك يا زوجتى طولا وعرضا, سيرة عطرة أنت, ذات حجاب ساتر أنت, ذات صيام وقيام أنت, سيدة الكرم والتواضع أنت, قارئة القرآن أنت,, من يعرفك ليصعب عليه تقبل خبر رحيلك,وسقوطك السريع ولم يمهلك الموت كثيرا ففارقت الدنيا, فهنيئا لك لقاء ربك, فإلى جنة الخلد يا زوجتى ولن تكفيك كلماتي ولا دمعاتي, ولكنها ستبقى عزاء لي ولا أقول الا , تبارك الذي بيده الملك وتبارك الذي خلق الموت.
وماذا بعد, أيتها الراقدة بعيدا عن الأحباب!
آه ليتني كنت التراب الذي تتوسدينه, دعيني أعانق الثرى الذي يضم جسدك الطاهر. وأنا من شعرت بقلق قبل رحيلك والذي يتلفت بي يمنة ويسرة, والأوجاع التي تشهقني بل وتشنقني, وبذات الوجع, أصبح هاجس الموت يصاحبني, و يجعلني أتمتم هادم اللذات قد أفقدني زوجتى, أحمل الليل ووجع الرحيل متسائل أين أنت ولمَ رحلت؟ هل كنت بحاجة إلى الرحيل؟
ما أصعب البوح في زمن رحيل الأحبة, يا ليتني احتبستك أنفاسا في صدري وما تركتك ترحلين,آه لقد بدا قلمي متحررا من سيطرتي, فجعلت دموعي طابعا لرسائل الآهات, وفي كل آه من آهاتي أسرح بعيدا مع الحزن, إيه يا ذا الحزن الجليل فقد خجلت من صراخي فالوجع يتدفق في جوارحي.
أناجي الليل يا ليل ليس له نهار آت, وأخاطب أرض المقابر إني أمنتها أن تحفظ جسدك المسجى بثوب الطهارة, وبجوار الجسد تركت روحي برداء الحزن, لأكتب بلغة الدموع والحروف الحزينة, أكتب اليوم وصوتي حزين, لم أكن أتخيل أبدا أن أكتب فيك رثائا, وأنا أدرك إنك لن تقرئي مما أكتبه لك, وكيف لي أن أكتب رثائك بإحساس يوقظ رحيلك, أي حزن يحتوي قلبي ويعتريني وكيف لي أن أرثي رفيقة عمري, بأي يد أحكي قصة وداعك الأليم, أي ألم هذا الذي يسكنني ويستوطن أعماقي .هل تدرين ثمة أمر, بعد رحيلك هذا اليوم شعرت بأن هناك رجاء داخلي, يهمس لك لا تغيبي طويلا, حتى وأنا أراك على سرير المرض, تعلمت كيف تكون الروح والنفس سالمة ساكنة لحظات الموت دون أن تزعج أحدا, وهكذا أنت نقية كدموع التهجد طاهرة كتراتيل المآذن.
لا أزال في ذهول الصمت الذي انتابني عند سماع رحيلك, فرحيلك السريع قد أبكاني, لا يخالجني أدنى شك, بأني أرثيك بنبض قلبي وليس بسن قلمي, أهكذا هو الموت يخطف من يشاء ومن نحب وبلا ميعاد. ....
يا ترى أيتها الراحلة الغالية, ما الذي يمكنني أن أسجله داخل أروقة روحي لأفي ولو لومضة قصيرة في رثائك, هل ثمة متسع للبوح هنا ياعزيزتي ,هل لك أن تلمسي حرارة دموعي التي انزاحت من داخلي لتستوطن عيوني, أم إن هناك ثمة طريقة للبوح والإنصات, البوح يعجز عن رثائك أمام جلال فاجعة رحيلك, يا حبيبتنا أيتها الراحلة إلى السماء كيف مضيت سريعا دون وداع, اعذريني لم أستوعب وداعك هذه المرة دون رجعة, هل تعني إنه سيأتي الوقت فلا اسمع صوتك,ما الذي تعنيه تماما, إنك قد رحلت, وسؤال يؤرق دهشتي هل غادرتك ابتسامتك وضحكتك دون رجعة لا إله إلا الله لطالما حبست أنفاسي وأنا أمر أمام ذاكرتي المشحونة بذكرياتي الجميلة معك يا عزيزتي, سألملم جراحي وأعود وحيد ليس معي سوى ذكريات جميلة التي مررنا بها بالأمس, سأعود حامل الذكريات وإنك مازلت معي وحتما أراك معي في كل مكان,كم ذكريات مرت وكم جلسات لا تنسى وهاهو بيتك أصبح كالأطلال, أكاد أختنق لا أحتمل أحدا من حولي دونك, حيث بدت خيوط الحزن في كل مكان, أغرق الآن في حزن غريب جدا وأكاد لا أستوعب حجمه, وما دامت زوجتى راحلة لن أعرف معنى السعادة.
يوم رحيلك هو ليس كباقي الأيام للاهل, وسيبقى رحيلك قابعا في نفوسنا,وكأني أسمع المآذن تكبٌر الله أكبر بعد إعلان رحيلك يا غاليتي, آه كم يأكلني فقدانك يارفيقة عمري, لقد رحلت يا عزيزتي إلى عالم بعيد, وكيف رحلت وأنا لا أزال أسمع صوتك دون أن تفارقني نبرته العذبة, ولا زلت أتذكر صوتك وأنت تناديني حبيب قلبى , ولا أزال أراك مبتسمة وكأنها البارحة, أصبحت رؤيتك أجمل ما أراه في حلمي, وذكرياتك ستظل شاخصة وراسخة في عقلي وقلبي وضميري.

أؤكد إنني عشت ألف سنة داخل كل كلمة كتبتها هنا, و كأن كل المعاجم ستفقد لغتي, وحين يدركني الفجر سأغفو برهة, لعل طيفك يا حبيبتي الغالية قد يوقظني بابتسامتك الرائعة التي لا تبخلي عليها لأحد , فليرحمك الله أيتها الغائبة الحاضرة, ولأنك إنسانة من طراز خاص لن تغيبي عنى , يا سماء احفظيها ويا أرض أحميها ويا نجوم احرسيها, أسأل من رفع السماء من غير عمد, للمرحومة الفردوس الأعلى وأن يحييها في أفئدتنا على مدى الدهور.
أعزائي القراء الذين يقرؤني الآن أعذروني على الإطالة وعلى حرارة لهيب كلماتي وأحاسيسي, وأقرئوا الفاتحة على روح السعيدة الطاهرة, فكلماتي هذه المرة مبعثرة دون ترتيب دون تفكير دون تخطيط, ولعل الوقت قد يداهمني لأفيق على صوت الحق ونداء السماء: الله اكبر حي على الصلاة, وسأقف على عتبة الوضوء استعدادا للصلاة داعيا ربي أن يحفظ روح السعيدة في السماء.