سياسية .. اجتماعية .. رياضية

سياسية .. اجتماعية .. رياضية
جريدة تعرض لكم لحظة بلحظة اخر اخبار مصر مباشر واهم الاخبار العاجلة ف مصر والعالم

الخميس، 12 يوليو 2012

كفى كفى ايتها المليونيات رحمة بهذا الوطن الجريح النازف ##############################


أصبحت المليونية فى نظرى كأنها شعار لكل من يحمل معول هدم في هذا الوطن الجريح النازف كملهاة يتسلى بها الباحثون عن أراض لمقابر جماعية تدفن ما تبقى من مؤمنين بوحدة الوطن وعزته ورفعة شأنه.
فليس من المحزن فقط أن يتسلل هشيم الطائفية إلى القرى و الحوارى والشوارع والميادين ، فكل هذا الأمر مقدور عليه.. ربما، وكل هذا البنيان القديم يمكن معالجته وبناؤه وفق معادلة الانتماء للوطن لا للطائفة. بيد أن الطامة الكبرى عندما تتسلل روح الطائفية وتنغرز في الجيل الشباب الصاعد الذى استشهد منه ما استشهد واصيب منه ما اصيب و الذي يفترض أن تنعقد عليه الآمال لوأد الطائفية، باعتباره جيلا لمستقبل الوطن والناس. فالمؤشرات والوقائع على الأرض تؤكد أن الجرثومة الخبيثة قد وصلت هناك ( مقتل طالب الهندسة بالسويس وخلافه )حيث يستل المستقبل سيفه ليبني إمارته التي لا يأتيها الباطل من الجهات الأربع، وهذا يفرض على الجميع تساؤلا تاريخيا (ما العمل؟) إزاء مأزق يتشكل أمام الجميع. نتحدث هنا عن الجهات الرسمية كما نتحدث عن منظمات المجتمع المدني من جمعيات سياسية ومنظمات أهلية أخذت منها الطائفية والفئوية مأخذا، ولا نستثني أجهزة الأعلام بتلاوينها.اليومية مرة ضد مرسى وتارة ضد شفيق وتارة ضد البرادعى وتارة ضد العسكرى وممكن تارة اخرى تكون ضدى لكن الحمد لله انى مواطن بسيط وغلبان من محدودى الدخل الذين ليس لهم مكان فى المجتمع
وهناك ثمة أغلبية صامتة وسميت بحزب--- ( الكنبة ) -- بلا احترام لهم او تقديرا لا تزال، مغلوبة على أمرها، يعتصرها الحزن والقهر وهي ترى وطنها ينجرف إلى أتون المحرقة الطائفية دون أن يبادر احد لإطفاء الحرائق، ويضع الحواجز أمام ما تبقى من وطن جميل يحتمل الجميع.
في الجامعة، بانية الأجيال الجديدة ومعبدة الطريق أمام مستقبل الوطن، يتخندق جزء مهم من أبناء هذا الوطن خلف بنيان طائفي مرصوص، يسمعون صدى أصواتهم، ليس لديهم الوقت لسماع أصوات الآخر وهو في نفس المركب الذي تحاول الطائفية ثقبه بمعاول محلية ومستوردة. ونسمع عنهم الحكايات الكثيرة التى لا يوجد مكان لسردها فى كلمتى هذه
،ايها الاخوة الاحباب هناك من يوقد النار تحت مسمى الاحتقان الطائفي. وإذا سألت يأتيك الجواب المعلب بجهورية مدنية تارة وتارة اخرى اسلامية :وتارة اخرى بين هذا وذاك ، ثم يتركونك وهواجسك ليواصلوا عمليات خرق المركب.. مركب الجميع!!
اعرف أننى في هذا الوضع الموتور اهزو او بالبلدى اخرف ، فالمعطيات تؤكد أن الأطراف زيتت سيوفها بانتظار ساعة الصفر لتنهش في جسد الوطن.. الوطن الذي تلاشى وراء الطائفة والمذهب والمدنية، وبدا يتحول إلى سوق كبير يباع فيه كل شيء، والعالم الخارجى وخاصة امريكا تتفرج ويتفرج معها الاخرون، ففرجة كهذه لا تتكرر كثيرا في التاريخ، حيث توجد احزاب وقوى سياسية وجماعات في بلاد العالم أكثر حرصا على بلدانهم من الضياع، يجلسون إلى طاولات الحوار والمفاوضات للوصول إلى قواسم مشتركة تحمي بلدانهم من عبث العابثين.
لكن.. رغم كل هذه العتمة التي يريد البعض إبقاءنا فيها، ثمة من يحفر في جدار الصمت ليفتح ثغرة أو يموت على وجه الجدار.. وثمة ضوء في نهاية النفق يمشي إليه المؤمنون بوطن واحد فوق الطائفة والمذهب والمدنية.. وتلك هي المسألة.. وذاك هو التحدي.
عادل شاهين المدون والناشط السياسي بحزب الوفد بالمحلة الكبرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق