سياسية .. اجتماعية .. رياضية

سياسية .. اجتماعية .. رياضية
جريدة تعرض لكم لحظة بلحظة اخر اخبار مصر مباشر واهم الاخبار العاجلة ف مصر والعالم

الاثنين، 30 يوليو 2012

يا صحف مصر اتقوا الله فيها فمصر لم تعرف هذا العنف سابقا

    لقد توقفت كثيراً عند ذلك العنوان غير المسؤول الذى وضعته إحدى كبريات الصحف على هذا الخبر،
وهو: «مكوجى يحرق قميصاً ويشعل فتنة تصيب 12 شخصاً»، والذى أدى إلى خروج 2000 شخص وتوجههم إلى منزل أحد المسيحيين لإحراقه،
وتزداد خطورة الحادث حين نعلم أن سبب تلك المواجهة العنيفة بين المسلمين وأحد المسيحيين، وهو يعمل «مكوجى» هو أنه أحرق قميص أحد المواطنين أثناء كيه،
 فلم يكن هناك قضية تمس الشرف، ولا زواج أحد المسلمين من قبطية، ولا الاعتداء على مسجد أو حرق كنيسة، وإنما السبب كان حرق قميص أثناء كيه، هذا كل ما فى الأمر،
 ومن أجل ذلك تم حرق عدة منازل بعد أن ألقيت عليها زجاجات المولوتوف، وخرج 2000 من أهالى القرية للأخذ بثأر ذلك القميص الذى احترق، وهو ما استدعى أن تدفع قوات الأمن بستة تشكيلات من الأمن المركزى إلى القرية.
 فما يفهم من هذا العنوان هو أن المكوجى «المسيحى» هو الذى أشعل تلك الفتنة التى أدت للمواجهة بين المسلمين والمسيحيين، وإلى حرق عدة منازل، لكن بمراجعة الخبر المنشور أسفل العنوان نجد أن كل ما بدر من المكوجى المسيحى هو أنه أحرق قميصاً أثناء كيه، وأن صاحب القميص المسلم هب وأحضر 5 من أقاربه ومعهم زجاجات مولوتوف قذفوا بها منزل المكوجى المسيحى، فأشعلوا به النيران، كما احترقت منازل أخرى، وأصابوا 12 شخصاً من بينهم أحد المواطنين الذى تصادف مروره بالطريق أثناء إلقاء تلك الزجاجات الحارقة والذى نقل إلى المستشفى فى حالة سيئة.

الحقيقة أن الذى أشعل الفتنة فى هذه الحالة هو الجريدة التى اتهمت المكوجى المسيحى بإشعال الفتنة، لأنه حرق قميص المسلم أثناء كيه. ولقد تمكنت قوات الأمن من القبض على 6 من المتهمين، وأحيلوا للتحقيق، لكن الجريدة لم تكن بحاجة لانتظار نتائج تحقيق النيابة، فقد أقرت بأن المكوجى هو الذى أشعل الفتنة، فهو المسيحى، بينما الذين ألقوا زجاجات المولوتوف وأحرقوا البيوت وأصابوا المواطنين مسلمون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق