سياسية .. اجتماعية .. رياضية

سياسية .. اجتماعية .. رياضية
جريدة تعرض لكم لحظة بلحظة اخر اخبار مصر مباشر واهم الاخبار العاجلة ف مصر والعالم

الأحد، 12 يناير 2020

عادل شاهين / المشردون وأطفال الشوارع ومن هم بلا مأوى، دون غطاء يحميهم من قسوة البرد على كل من يستطيع تقديم المساعدة أو يد العون أن يسارع ويتحرك.


المشردون ومن هم بلا مأوى ظاهرة حية وموجودة ومع مع كل هذا البرد، وكل هذه الاستعدادات التى نقوم بها لمواجهته من جواكيت مستوردة، وملابس ثقيلة، وبطاطين تناسب موجات الصقيع، ومدافئ كهربائية وتكييفات ساخنة،
يظل المشردون وأطفال الشوارع ومن هم بلا مأوى، دون غطاء يحميهم من قسوة البرد، وعنف الشتاء، فلا يجدون الوجبات الساخنة التى ترفع حرارتهم، أو الملابس الثقيلة التى تمنحهم الدفء، فيقضون ليال طويلة لا شيء فيها سوى نباح الكلاب الضالة فى الشوارع الفارغة.
 وتثير الكثير من التساؤلات حول حقوق هذه الفئة على الدولة والمجتمع، وحدود المسئولية لرجال الأعمال والشركات الخاصة، والمؤسسات الكبرى عن توفير الرعاية اللازمة لهم، بطريقة آدمية تحافظ على حق الإنسان فى الحياة والكرامة الإنسانية.
الجزء الأكبر من مسئولية رعاية المشردين ومن هم بلا مأوى يقع على وزارة التضامن الاجتماعى، باعتبارها مسئولة بصورة مباشرة عن رعاية هذه الفئة،
 والحقيقة يتم بذل الكثير من الجهود فى هذا الملف، إلا أن الأمر مازال قاصرا على سياسة رد الفعل دون المبادرة والتخطيط لحملة منظمة تختص فقط بحماية المشردين فى ليالى الشتاء، دون أن يكون الموضوع مجرد تفاعل مع "بوست" على السوشيال ميديا أو صورة فى إحدى الصحف، فهناك مئات الحالات لمشردين لا نعرف عنهم شيئا 
مصر بها آلاف الجمعيات الخاصة بـأنشطة " تنمية المجتمع "، جزء كبير منها حبر على ورق، إلا أن بعضها يعمل وله دور ونشاط حقيقى، وعليهم أن يتحركوا ويقدموا الدعم اللازم، لمن أعياهم برد الشتاء القاسى، الذى لا نقوى على تحمله فى بيوتنا الآمنة بكل غرفها الدافئة وحوائطها الصلبة،
 فعلينا أن نتحمل المسئولية كاملة تجاه هذه الفئة، التى فقدت العائل والأسرة ونطلق مبادرة مجتمعية ترعاها وزارة التضامن الاجتماعى، لتوفير ملابس شتوية وبطاطين للمشردين ومن هم بلا مأوى فى الشوارع كجزء من المسئولية المجتمعية لنا جميعا، وعلى كل من يستطيع تقديم المساعدة أو يد العون أن يسارع ويتحرك.
 فبحسبة بسيطة لو نجحنا فى جمع  جنيه فقط من كل مواطن  ستكون الحصيلة 100 مليون جنيه، وهو مبلغ يكفى لشراء أكثر من مليون بطانية، تكفى حاجة الفقراء والمحتاجين والمشردين وأطفال الشوارع، دون أن نبحث عن موارد إضافية أو نكلف خزانة الدولة شيء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق