سياسية .. اجتماعية .. رياضية

سياسية .. اجتماعية .. رياضية
جريدة تعرض لكم لحظة بلحظة اخر اخبار مصر مباشر واهم الاخبار العاجلة ف مصر والعالم

الخميس، 2 يناير 2020

كلمة الاستاذة منى شاهين بنت مدينة المحلة الكبرى فى لجنة حقوق الانسان بالقاهرة / كم هو ذكي من يكن سلساً ومتفائلاً.. من يصر على أنه بخير.. من يخفف من وطأة المشاكل ويعرف كيف يواسي نفسه مقللاً من شأن الضغوط

  كتبت الاستاذة منى شاهين 
بسم الله الرحمن الرحيم  والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم  أحب أن ابدأ كلمتى  بأن أقول لكل انسان طريقة استجابة مختلفة لظروف حياته. منهم من يتمتع بمرونة وصبر يجعلانه يترجم أحداث حياته بشكل عقلاني يميل إلى الإيجابية، ويتجاهل المنغصات متعمداً حرصاً على صحته النفسية، فيحاول الإبقاء على مزاجه بحالة جيدة ويتجاوز بذكاء ما قد يعكر صفوه لو أنه ركز فيه.. ومنهم من هو على النقيض، فهو يتحد مع المشاكل ضد نفسه ويركز مع السلبيات ليزداد تعاسة.
إن كنت بطبيعتك شخص متوتر وتحمل نفسك الكثير من الهموم وترهق عقلك بالقلق نقول لك توقف لحظة وفكر ملياً،
في البدایة حري بنا أن نعرف الإحباط؟؟
الإحباط ھو شعور سلبي یصیب الإنسان عندما یفشل أو یعجز عن تحقیق ھدف أو رغبة مالیة أو نفسیة أو اجتماعیة أو ..الخ ,.... وھنا قد تصیبھ بعض أو جزء من الأعراض التالیة وھي : الانطواء والمیل للعزلة والابتعاد عن جو العائلة والأصدقاء – الشعور بالألم والإجھاد والتعب وفقدان الشھیة , قلق دائم , فقدان الثقة بنفسھ وبمن حولھ , الخوف والأرق وقلة النوم, ...الخ

ومن يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس إلى قلبه أبداً، وسوف يرى الدنيا أياماً يداولها الله بين الناس.
ففي حقیقة الأمر لابد لنا أن نتعامل بخطین متوازین في علاج الإحباط أو الیأس , فمن جھة لابد من تقلیل الضغط والتوتر الناتج عن الإحباط وزیادة الجرعات الإیمانیة والاتصال باالله عز وجل وھو ما یسمى
بتنفیس الإحباط ومن جھة أخرى المعالجة السلوكیة لمسببات الإحباط فتصل إلى النجاح الأكبر عبر عدة نجاحات أصغر حیث أنھ كل نجاح یعزز الآخر
وھكذا ستھزم الیأس وتتغلب على الإحباط , وبل ستكتسب طاقة ایجابیة تجعلك أكثر قوة لو صادفك عجز أخر
لابد أن نعلم أن بقاء الحال من المحال , أننا مدعون من الله لعدم اليأس والركون إلى الإحباط فيضيع علينا أجر الدنيا والآخرة بل لابد وان تلازمنا معية الله دوما رغم قسوة الظروف وصعوبة المواقف فباب الله مفتوح دوما للدعاء والتهجد والاستغفار وطلب العون والتوكل على الله وعدم اليأس مطلقا لقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم  " وَلاَ تَيْأَسُوْا مِنْ رَّوْحِ اللهِ إِنَّه لاَ يَيْأَسُ مِنْ رَّوْحِ اللهِ إلاّ الْقَوْمُ الْكٰفِرُوْنَ" (يوسف/87 .

فحاول أن تجلس مع نفسك بعيدا عن المؤثرات السلبية وتبدأ بالتأمل في صنع الله وقدرته وحبه لك وهو خالقك , وان كل شي بيده , حاول أن تتنفس بعمق فتشهق كل الضغوط والاحباطات ثم اكتم نفسك وابدأ في إخراجه كدخان اسود أو كتلة منبوذة من الآلام والإحزان ,
كرر العملية عدة مرات حتى تشعر بالارتياح والطمأنينة وفي كل شهيق وزفير تصور وتخيل أنك تدخل ثم تخرج كما من الإحباط واليأس وتصرفه بعيدا بعيدا عنك .
هذه أَكْتُبُهَا الآنَ إليكم أَيها الأَحِبَّاءُ، فِيهِمَا أُنْهِضُ بِالتَّذْكِرةِ ذِهْنكُم النَّقي،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق