سياسية .. اجتماعية .. رياضية

سياسية .. اجتماعية .. رياضية
جريدة تعرض لكم لحظة بلحظة اخر اخبار مصر مباشر واهم الاخبار العاجلة ف مصر والعالم

الاثنين، 30 ديسمبر 2019

كلمة الاستاذة منى شاهين بنت مدينة المحلة الكبرى فى ندوة حقوق المرأة .. ما أقبحَ البيوتَ إذا خلتْ من ذكر الله، فسكنتها الشياطينُ، وعششت فيها، فصارت كالقبور الموحشة


ما أقبحَ البيوتَ إذا خلتْ من ذكر الله، فسكنتها الشياطينُ، وعششت فيها، فصارت كالقبور الموحشة، فعميت قلوبُ ساكنيها، وابتعدت عنها الملائكة، ونزعت منها الرحمة، ومحقت منها البركة،
قال النبي صلى الله عليه وسلم(إذا دخل الرجل بيته،فذكر الله عند دخوله وعند طعامه،قال الشيطان،لا مبيت لكم،ولاعشاء،وإذا دخل،فلم يذكر الله عند دخوله،قال الشيطان،أدركتم المبيت،وإذا لم يذكر الله عند طعامه،قال،أدركتم المبيت والعشاء)رواه مسلم،
فقواعد بناء البيت المسلم الإيمان الصادق بالله ورسوله، والسكينة والمودة والرحمة، فقد اهتمَّ الإسلام بالأسرة والبيت المسلم،لأنها نواة المجتمع الإسلامي، والمحضن التربوي الأصيل، والخليَّة الأولى التي يَفتح الطفل عينيه عليها،
فإذا صلحَت الأسرة صلح المجتمع الإسلامي، لذا يجِب الاعتناء بالبيت المسلم بتهيئته لحياة سعيدة، يملؤها الإيمان والمحبَّة، وجعلها مسجدًا للعبادة، ومعهدًا للعلم، وملتقًى للفرح والسعادة،
فالبيت المسلم يقوم على مجموعة من الأسس والقواعد التي تَحكمه، وتنظم سير الحياة فيه، كما أنها تميِّزه عن غيره من البيوت، وتُستمد هذه القواعد من القرآن الكريم، والسنَّة النبوية الشريفة
قال صلى الله عليه وسلم(تُنكَح المرأة لأربع،لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدِينها، فاظفر بذات الدِّين، تربت يداك)أخرجه البخاري،ومسلم،
ولذا نجد أيها الأزواج أنَّ البيت المسلم الذي أُسِّس على تقوى الله عز وجل من صفاته، الحرص على أداء فرائض الله تبارك وتعالى في وقتها،
نشأة الأبناء على طاعة الله عز وجل، لأنَّ الأبوين مهتمَّان بعلاقتهما مع الله عز وجل،
قلَّة الخلافات بين الزوجين، لأنَّ أصل علاقة الزوجين مبني على أساس قوي، لا يتزعزع مهما كانت الأسباب، وإن حدَث خلاف فسرعان ما يبادر الزوجان إلى حله السكينة والطمأنينة النفسية في البيت،

أمَّا البيت غير الإسلامي الذي لا يهتمُّ بطاعة الله عز وجل، فإن من صفاته،
تضييع الفرائض وتفويتها وتأخيرها، يكبر الأبناء وهم لا يدرون أمر دينهم،
أصل العلاقة بين الزوجين لا يكون على طاعة الله عز وجل،وإنما يكون على المادية والمصلحة، 
فعلى الإنسان أن يحرص كلَّ الحرص في اختيار الزوجة الصالحة، فإنها نواة الأسرة المسلمة،
وينبغي لمن يريد بناء بيتٍ مسلم أن يبحث له أولًا عن الزوجة المسلمة، وإلا فسيظل البنيان متخاذلًا كثير الثغرات،
فليست الرحمة لونًا من الشفقة العارضة، وإنما هي نَبع للرقَّة الدائمة،وشرف السيرة،
وعندما تقوم البيوت على السكن المستقر، والودِّ المتصل، والتراحم الحاني، فإن الزواج يكون أشرف النِّعم، وأبركها أثراً،

منى شاهين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق