سياسية .. اجتماعية .. رياضية

سياسية .. اجتماعية .. رياضية
جريدة تعرض لكم لحظة بلحظة اخر اخبار مصر مباشر واهم الاخبار العاجلة ف مصر والعالم

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

المحلة الوفدية مع ( السلطان محمد الفاتح )

السلطان محمد الفاتح

عدد المشاهدات : 863

pic


-- ولد السلطان محمد الفاتح في 26 رجب سنة 833 هـ

ونشأ السلطان محمد الفاتح بجوار والده وتحت رعايته حيث اهتم بتنشئته وتربيته جسمياً وعقلياً ودينياً

حيث مرنه على ركوب الخيل والرمي بالقوس والضرب بالسيف

وفي نفس الوقت أقام عليه معلماً من خيرة أساتذة عصره وهو الملا أحمد بن اسماعيل الكوراني الذي كان له الفضل في جعل السلطان محمد يختم القرآن الكريم وهو في نعومة أظفاره

ومن علماء السلطان محمد الفاتح الشيخ ابن التمجيدالذي كان تقياً وشاعراً يُحسن النظم بالعربية والفارسية كذلك الشيخ خير الدين والشيخ سراج الدين الحلبي كذلك درس السلطان محمد الفاتح على يد معلمين آخرين في الرياضيات والجغرافية والفلك والتاريخ واللغات المختلفة

-- فاصبح محمد متقنا للغة العربية والفارسية واللاتينية والإغريقية إضافة إلى لغته التركية

-- وكان محمد الفاتح ذو ذكاء حاد ومقدرة على تحمل المشاق محباً للتفوق ميالاً للسيطرة طموحاً سريعاً في فهم المواقف يحسن معالجة الأمور كبير اليقظة بعيد النظر

وكان محباً للعلماء ورجال الأدب ولا تخلو مائدته من بعضهم ويجد متعة في مناقشتهم وسماع نتاجهم

واتخذ من ندمائه الأدباء والشعراء والفلاسفة ورجال الفكر

وكان السلطان يعيش حياة بسيطة للغاية لا تعدو القراءة والتدريب على فنون الحرب ثم الصيد كان عدواً للترف عاداته غير معقدة ومائدته بسيطة كل البساطة كان بعيداً عن الاختلاط المبتذل في جو هادئ وسط أسرته ورجال دولته أو في جو صاخب كله نزال ونضال وحرب

وبعد زواج السلطان محمد الفاتح بإبنة سليمان بك أمير إمارة ذي القدر

إنتقل إلى مغنيسيا في سنة 854 م وأصبح حاكماً عليها لم يمكث طويلاً بعد ذلك حيث أتاه خبر وفاة والده مراد الثاني وكان ذلك في شهر محرم من سنة 855 هجرية فأسرع إلى أدرنه

ووصلها على ظهر جواده واستقبله كبار رجال الدولة والعلماء فعزوه في وفاة والده

كما قدموا إليه تهانيهم بالسلطنة ثم توجه الركب السلطاني إلى السراي بأدرنه وفي اليوم السادس عشر من شهر محرم سنة 855 هجرية الموافق 18 فبراير 1451 م تولى السلطان محمد الثاني عرش آبائه وهو في الحادية والعشرين من عمره ليقوم بأكبر مهمة سجلها التاريخ ألا وهي فتح مدينة القسطنطينية

فلقد كان أجلِّ أعمال السلطان محمد الفاتح هو فتحه للقسطنطينية

ولا ننسى حديث رسول الله عن هذا الرجل حينما قال " لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش"

-- وقد قام السلطان محمد الفاتح بأعمال جليلة في دولته نوجزها في النقاط التالية :-

التنظيمات القضائية والادارية وتشمل ما يلي

-- الديوان : وهو الذي يجتمع في رجال القصر السلطاني قبل ظهر كل يوم ما عدا أيام العطلات الرسمية وكان يتألف من : الوزير الأعظم ووزراء القبة وقضاة العسكر وقاضي استانبول وآغا الإنكشارية وبعض كبار رجال الدولة بحكم مناصبهم

وكان الديوان يتميز بروح الانصاف واحقاق الحق وتصدر قرارته من قبل قضاة العسكر أو قاضي استانبول على أساس أن الإدارة في الإسلام قائمة على الشورى

وعندما ينعقد الديوان يتلو رئيس الكتاب الموضوعات والقضايا المعروضة ويبت فيها ثم يصدر الحكم فيها قاضي العسكر أو قاضي استانبول على حسب نوع القضية أو المشكلة المعروضة

وضع قوانين تنظيم العلاقات بين سكان الدولة المسلمين وغير المسلمين

-- التعليم :

أنشاء مؤسسة علمية كبيرة تهدف إلى تخريج علماء متبحرين في العلوم كلها خصوصاً في العلوم الدينية

قام بتنظيم مراحل التعليم حيث جعل النظام الدراسي المتبعة بمدارسه ينقسم إلى أربع مراحل

المرحلة الأولى : تسمى الخارج :حيث يدرس فيها مبادئ العلوم الدينية والرياضية والطبيعية علاوة على حفظ أجزاء من القرآن الكريم وتسمى في مجموعها دروس الخارج

المرحلة الثانية : تسمى الداخل : حيث يدرس فيها مقاصد العلوم السابقة ولا سيما الفقه ويضاف إليها مواد التاريخ الإسلامي واللغة العربية وهي مجموعها عموميات ومدخل للتخصص ويمكن لخريج المرحلة الثانية تولي الوظائف البسيطة

أما الطالب الذي كان يريد الانخراط في السلك العلمي فعليه أن يلتحق بــ

المرحلة الثالثة : وتسمى بـموصلة الصحن : وهي بمثابة اعدادي للمرحلة الأخيرة حيث يدرس على علماء متخصصين في العلوم العالية المقررة فيها حتى إذا أتم دراسته بنجاح خول له ذلك حق الإلتحاق بمدارس الصحن

المرحلة الرابعة : وتسمى بـ مدارس الصحن وهي بمثابة جامعة كبرى تتكون من المدارس الثمان المبنية حول جامع الفاتح وبجوارها المدارس الموصلة للصحن وهي ثمان مدارس أخرى بنيت خلف المدارس الثمان المشار إليها

أنشأ بجوار المدارس مستشفى كامل المعدات ليتمرن طلاب الطب فيه

-- هذا وقد أنشأ السلطان محمد الفاتح كثير من المساجد والمعاهد العلمية والقصور والمستشفيات والخانات والأسواق والحدائق العامة أدخل المياه إلى القسطنطينية عبر قناطر خاصة شجع كبار الدولة ووزرائها والأغنياء على تشييد المباني وإنشاء المحلات التجارية التي تزين في عمران المدينة

بنى السلطان محمد الفاتح دار السعادة القديمة بقرب الجامع الذي أنشاءه السلطان بايزيد الأول فكانت أول دار حكومية أنشأها سلاطين آل عثمان بعد مدينة القسطنطينية

-- بنى الجامع الشهير باسمه وهو الواقع على التل الرابع في المدينة بحيث يُرى من البحر على بعد مسافة بعيدة ليستشعر الناظر إليه بالروح الإسلامية لهذا البلد الذي هو مقبل عليه

أنشأء مكتبة والتي تعتبر أول مكتبة أُسست من نوعها في القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح

-- شيد السلطان جامع كوتشك أيا صوفيا أي جامع أيا صوفيا الصغير وهو واقع على بحر مرمره

والجدير الاشارة اليه فى قصه المجاهد محمد الفاتح اهتمامه بالجيش وأولاه رعاية خاصة حيث أعاد تنظيم الجيش وقيادته

-- أنشاء دور الصناعة العسكرية لسد احتياجات الجيش من الملابس والسروج والدروع ومصانع الذخيرة والأسلحة أقام القلاع والحصون في المواقع ذات الأهمية العسكرية

وضع تشكيلات عسكرية متنوعة في تمام الدقة وحسن التنظيم من فرسان ومشاة ومدفعية وفرق مساعدة وظيفتها :تمد القوات المحاربة بما تحتاجه من وقود وغذاء وعلف للحيوان وإعداد صناديق الذخيرة حتى ميدان القتال وهناك من الجنود يُسمونهم لغمجية مهمتهم الحفر للإلغام وحفر الأنفاق تحت الأرض أثناء محاصرة القلعة المراد فتحها

وهناك السقاؤون الذين عليهم تزويد السفن بالماء

-- أنشأ جامعة عسكرية لتخريج المهندسين والأطباء البيطريين وعلماء الطبيعيات والمساحة

-- وتوفي السلطان محمد الفاتح في ليلة الجمعة الخامس من ربيع الأول سنة 886 هـ الموافق ( 3 مايو 1481 م ) وهو في سن الحادية والخمسين من عمره وهو على أهبة الاستعداد للخروج بجيشه إلى فتح جديد يقال أنه كان هذا الفتح هو فتح إيطاليا --

( مع تحيات عادل شاهين المدون والناشط السياسي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق