سياسية .. اجتماعية .. رياضية

سياسية .. اجتماعية .. رياضية
جريدة تعرض لكم لحظة بلحظة اخر اخبار مصر مباشر واهم الاخبار العاجلة ف مصر والعالم

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

المحلة الوفدية مع رجل شهد له التاريخ ( الامام حسن البنا )

الامام حسن البنا


pic


-- حسن أحمد عبد الرحمن محمد البنا

-- ولِد في المحمودية بمحافظة البحيرة الأحد 25 من شعبان سنة 1324هـ/ 14من أكتوبر سنة 1906م

كان الشيخ أحمد والد حسن البنا قد نشأ نشأة أبعدته عن العمل بالزراعة فالتحق بكتاب القرية حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم أحكام التجويد

ثم درس بعد ذلك علوم الشريعة في جامع إبراهيم باشا بالإسكندرية

والتحق أثناء دراسته بأكبر محلٍّ لإصلاح الساعات في الإسكندرية حيث أتقن الصنعة

وأصبحت بعد ذلك حرفة له وتجارة ومن هنا جاءت شهرته بـ (الساعاتي) وعمل ايضا بوظيفة مأذون

أهَل الشيخ نفسه ليكون من علماء الحديث فبَرَع فيه وله أعمال كثيرة خدم بها السنة النبوية أشهرها كتابه (الفتح الرباني في ترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني)

وفي كنفه نشأ حسن البنَا فتطبع بالكثير من طباعه

وتنقل بين أكثر من كُتاب حتى إن أباه أرسله إلى كتاب في بلدة مجاورة للمحمودية

والتحق بالمدرسة الإعدادية ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية بدمنهور وفي سنة 1923م التحق بكلية دار العلوم بالقاهرة

-- وفي سنة 1927م تخرَّج فيها وقد قُدر له أن يلتحق بها وهي في أكثر أطوارها تقلبا وتغيرا

خاصة في مناهجها الدراسية التي أضيفت إليها آنذاك دروس في علم الحياة ونظم الحكومات والاقتصاد السياسي

فكان نصيبه أن يتلقى تلك الدروس إلى جانب الدروس الأخرى في اللغة والأدب والشريعة وفي الجغرافيا والتاريخ

عمل حسن البنا بعد تخرجه في دار العلوم سنة 1927م مدرسا بإحدى المدارس الابتدائية بمدينة الإسماعيلية

وفي السنة التالية 1928م أسس جماعة الإخوان المسلمين

ولكنه قبل أن يؤسسها كان قد انخرط في عدد من الجمعيات والجماعات الدينية مثل: (جمعية الأخلاق الأدبية) و(جمعية منع المحرمات في المحمودية)

و(الطريقة الحصافية الصوفية في دمنهور)

-- كان حريصا حسن البنا على ان يجمع بين المذاهب ويوحدها فى قالب دينى رئيسى للتقريب بينهم **

ومن هنا جاءت فكرته بأننا كلنا " أخوان مسلمون " مهما اختلفت المذاهب

وكان التقريب بين المذاهب الاسلامية يشكل احد الدوافع والعوامل لمهاجمته ومهاجمة افكاره

غير المنصفة من جانب السلفيين مع مختلف اطيافهم

ففي ادبيات السلفيين الجدد تعتبر علاقات الاخوان المسلمين وقادتها مع ما يدعى بمعارضي السنة والشيعة منهم خاصة امراً مرفوضاً ويعتبرون ذلك احد الادلة في وجود الانحراف والبدع في منهجه ومنه الجماعة

-- شارك أيضًا حسن البنا في تأسيس جمعية الشبان المسلمين سنة 1927م وكان أحد أعضائها

أما جماعة الإخوان المسلمين التي أسسها فقد نمت وتطورت وانتشرت في مختلف فئات المجتمع حتى أصبحت في أواخر الأربعينيات أقوى قوة اجتماعية سياسية منظمة في مصر

كما أصبح لها فروع في كثير من البلدان العربية والإسلامية

-- وكان يؤكِد دوما على أن جماعته ليست حزبًا سياسيا بل هي فكرة تجمع كل المعاني الإصلاحية

وتسعى إلى العودة للإسلام الصحيح الصافي واتخاذه منهجا شاملاً للحياة

ويتلخص هذا المنهج في تكوين الفرد المسلم والأسرة المسلمة ثم المجتمع المسلم

ثم الحكومة المسلمة فالدولة فالخلافة الإسلامية وأخيرًا يكون الوصول إلى أستاذية العالم

قاد البنّا جماعة الإخوان المسلمين على مدى عقدين من الزمان من سنة 1928- 1949م

وخاض بها العديد من المعارك السياسية مع الأحزاب الأخرى وخاصةً حزب الوفد والحزب السعدي

ولكنه وجه أغلب نشاط الجماعة إلى ميدان القضية الوطنية المصرية

التي احتدمت بعد الحرب العالمية الثانية، ونادى في ذلك الحين بخروج مصر من الكتلة الإسترلينية

للضغط على بريطانيا حتى تستجيب للمطالب الوطنية

وفي هذا السياق قام الإخوان بعقد المؤتمرات وتسيير المظاهرات للمطالبة بحقوق البلاد

كما قاموا بسلسلة من الاغتيالات السياسية للضباط الإنجليز ولجنود الاحتلال وخاصة في منطقة قناة السويس

-- ودعا البنا إلى إقامة حكم إسلامي على أساس الشورى والحرية والعدل والمساواة المتمثل فى صورة ( الحكم الدستوري النيابي ) واعتبره أقرب نظم الحكم القائمة في العالم كله إلى الإسلام

ورأى أن تلك الصيغة إذا طبِقت كما ينبغي فإنها تضمن تحقيق المبادئ الثلاثة التي يقوم عليها الحكم الإسلامي

وهي (مسئولية الحاكم) و(وحدة الأمة) و(احترام إرادتها)

-- هذا وقد اتخذت الهيئة التأسيسية للإخوان المسلمين قرارًا في 6 من مايو سنة 1948م

ينص على إعلان الجهاد المقدس ضد اليه ا كتائب المجاهدين من الإخوان إلى فلسطين في حرب سنة 1948م

ينص على إعلان الجهاد المقدس ضد اليهودية المعتدية وأرسل البَنا كتائب المجاهدين من الإخوان إلى فلسطين في حرب سنة 1948م

وكان ذلك من أسباب إقدام الحكومة المصرية آنذاك على حلِّ جماعة الإخوان في ديسمبر سنة 1948م

الأمر الذي أدى في مساء الأربعاء 8 ديسمبر 1948

أعلن رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي حل جماعة الإخوان المسلمين

ومصادرة أموالها واعتقال معظم أعضائها

وفي 12 فبراير/شباط 1949 أطلق النار على حسن البنا أمام جمعية الشبان المسلمين

حيث تم اغتياله على يد الأميرالاي محمود عبد المجيد المدير العام للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية

ذلك بأمر من النقراشي باشا رئيس الوزاره في ذلك الوقت

فنقل إلى مستشفى القصر العيني حيث فارق الحياة

ويقول الراوى إنه ترك ينزف دون علاج حتى الموت

-- -- يقول المستشرق الأمريكى روبير جاكسون عن الامام حسن البنا : كنت أتوقع

أن يجيء اليوم الذي يسيطر فيه هذا الرجل علي الزعامة الشعبية لا في مصر وحدها

بل في الشرق كله

-- ويقول ايضا لما سألته حسن البنا عن الإسلام والسياسة وأنا أري أنهما لا يتصلان بحال

. قال لي : أتري .. إن الإسلام بغير السياسة لا يكون إلا هذه الركعات وتلك الألفاظ

وإن الإسلام في الحق عقيدة ووطن وجنس وسياسة وثقافة وقانون

ولو انفصل الإسلام عن السياسة لحصر نفسه في دائرة ضيقة ولما ترك للمسلمين إلا القشور والمظهريات والأشكال

-- كان فى عصره من المجددين للدين كأمثال جمال الدين الافغانى ومن قبله الامام محمد عبده

بل اتخذ سبيلا بينهما وسار على دربه

رحمات من الله عليهم اجمعين ( مع تحيات عادل شاهين المدون والناشط السياسي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق