ما حدث بالأمس في ستاد المحلة أعادنا خطوات للوراء. وأكد أن كل النوايا الطيبة لا محل لها هذه الأيام. وأن الشغب والغباء هما سادة الحال المؤسف في ملاعبنا. وربما في كل أحوالنا.. وإذا كانت لعبة اختلفنا عليها كل هذا الاختلاف فتحولنا إلي دببة تقتل أصحابها. بداعي ابعاد "نموسة".. فكيف سيكون بنا الحال إذا خضنا في أمور خلافية أكبر وأعظم.. هدف احتسب. أو لم يحتسب لم يكن يستحق كل هذه الثورة الغاضبة.. وأتعجب لكلام الكابتن إبراهيم يوسف المدير الفني للمحلة بدعوي تردده في احتساب الهدف لأن هذا التردد مشروع توفيرا للعدالة. وكان الأجدر برجال الجهاز الفني ألا يقوموا بهذا الدور المؤسف في إشعال الموقف.. لأنها في النهاية مباراة كرة قدم. لا يفلح فيها الاحتجاج غير المبرر ويكفي أن هدف المحلة الأول كان من لمسة يد واضحة. ولكن لم يرها الحكم.. والأهم أن أياً من لاعبي الأهلي لم يحتج أو يعترض.
المحلة كان في أوج تألقه رغم سيادة الأهلي الميدانية. وكان يمكن أن يكون نداً للأهلي حتي النهاية.. ويكفي انه عرف الطريق إلي مرماه مرتين قبل مرور نصف ساعة من الشوط الأول.. وان الهدف "الأزمة" كان هدف التعادل وليس الهزيمة. وأن الخصم هو الأهلي وليس فريق "نص كم".. لذلك أستغرب كل الاستغراب من هذا الانفعال الذي بدأ من أعضاء جهاز الكرة لفريق غزل المحلة. مما أفقد جماهيره الاتزان.. وأفسد الليلة بأكملها. ولن يدفع ثمنها سوي المحلة وجماهيره.. فهل تتعلم الدرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق