سياسية .. اجتماعية .. رياضية

سياسية .. اجتماعية .. رياضية
جريدة تعرض لكم لحظة بلحظة اخر اخبار مصر مباشر واهم الاخبار العاجلة ف مصر والعالم

الخميس، 11 مارس 2021

كلمة الاستاذة منى شاهين فى يوم الاحتفال السنوى بيوم المرأة العالمى -- كرامة المرأة هي جزء من كرامة الرجل، بل وكرامة المجتمع ككل.

 كتبت الاستاذة / منى شاهين


كلمة فى يوم الاحتفال السنوى بيوم المرأة العالمى -- كرامة المرأة هي جزء من كرامة الرجل، بل وكرامة المجتمع ككل.
خلق الله عز وجل المرأة لتكون شريكة للرجل في اعمار الأرض واستمرار دورة الحياة عليها، فالمرأة هي الأم والزوجة والابنة والأخت وهي العطاء والإيثار والحب والحنان،
ولذلك فقد خصها الخالق بمشاعر الأمومة التي لا يمكن التعبير عنها أو وصفها بمجرد كلمات، ولكنها مواقف وتصرفات وسلوكيات تحركها تلك المشاعر، وكلها تدور حول احاطة الأبناء بكل سبل الرعاية والحماية الممكنة،
ولولا هذه الأحاسيس الداعمة دوماً للأبناء، لما استمرت الحياة على النحو المعتاد، إذ إن الأم تتحمل الكثير من المتاعب والمشاق فى سبيل تربية أبنائها، وهي لا تمارس ذلك قهرا أو قسرا، ولكنها تقوم بهذه الأدوار بحب شديد وتلبية لمشاعر الأمومة التي تستحوذ على قلبها وعقلها، حتى وإن كلفها الأمر الكثير من راحتها البدنية والنفسية.
والمرأة وهبها سبحانه وتعالى الكثير من الصفات التي من شأنها لم شمل الأسرة وإحاطتها بالرعاية المطلوبة، وليس ذلك فحسب بل إن الرحمة التي وضعت في قلوب النساء منحتهن قدرة على العطاء على كل المستويات الأخرى، فالزوجة إن صلح شأنها كانت من اكبر نعم الله على الرجل،
 
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة، والابنة إن أحسنت تربيتها كانت بارة بوالديها وعطوفة على إخوتها ومعطاء لكل من يحتاجها، وهي الأخت التي تصل الود وتكمل رسالة أمها،
وهذا الدور المحوري للمرأة داخل الأسرة وفى محيطها الاجتماعي، أصبح يوازيه دور آخر يتمثل في دخول المرأة إلى سوق العمل ومساهمتها مع شريكها الرجل فى دفع حركة التطور فى المجتمع، وهو ما جعلها تتحمل أعباء مضاعفة سواء من الناحية الجسمانية أو الذهنية.
ونظراً لما تقوم به المرأة من أعباء وما تضطلع به من مسؤوليات أصبح من الواجب أن تلقى التكريم المناسب لدورها والتقدير اللازم لمكانتها، ذلك لأن هناك الكثير من صور المعاناة التي تتكبدها المرأة والتي فرضتها الحياة العصرية عليها، فقد أصبح البعض ينظر إلى المراة بأنها تزاحم الرجل في كل المجالات وبالتالي فهي لا تستحق أي معاملة خاصة،
وهو قول مغلوط بالطبع ويتنافى مع كل القيم، فدور المرأة مطلوب على كل المستويات وهي شريكة أساسية في تطور المجتمع،
وبالتالي فلا يجب أن يستغل ضعاف النفوس هذا الأمر في التقليل من شأنها أو إهانتها أو استغلالها، باعتبار أن ذلك يتعارض مع ما جاء به الإسلام من تقدير لوضع المرأة والاعتراف بمكانتها وحفظ كرامته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق