سياسية .. اجتماعية .. رياضية

سياسية .. اجتماعية .. رياضية
جريدة تعرض لكم لحظة بلحظة اخر اخبار مصر مباشر واهم الاخبار العاجلة ف مصر والعالم

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019

عادل شاهين يكتب حب الوطن ليس شعارات تقال ولا مقالات تثار ولا أبيات من الأشعار

حب الوطن ليس شعارات تقال ولا مقالات تثار ولا أبيات من الأشعار   
 بل هي أحاسيس ومعاني قد ملأت القلوب وتغذت بها الأفكار فسطرتها أفعال الرجال ونطقت بها براءة الأطفال لتسطر حكاية عشقاً بين وطن ومواطن بين الأب القائد وأبناءه المواطنين...... البعض يفهمون الانتماء للوطن بأنه الإعلان عن قبول الموت في سبيله بلا تردد... والبعض يتصورون قمة الانتماء هي ترديد الأهازيج الوطنية وتمجيد مختلف الرموز..... وآخرون يتصورون أن المسألة تتعلق بترديد الشعارات الخطابية وادعاء الغيرة الحصرية على البلد....... وفي الحقيقة، هذه كلها تعبيرات مشروعة عن الانتماء. لكنها تبقى، في نهاية المطاف تعبيرات مجردة ورمزية، إذا لم تؤكدها الممارسة في الحياة اليومية....فمن الولاء الحقيقي للوطن اللا حيادية في التعامل مع «الخونة» فكل من يشعر بأنه منتم صادق لتربة وطنه عليه أن يكون سدًا منيعًا لكل من تسول له نفسه المساس باستقرار وطنه أو الارتباط بقوى خارجية، وأن يكون قبل أي فرد مدافعًا عن أمن المجتمع وترسيخ الولاء الحقيقي له.. أما الذين يتحججون بمبررات واهية كالتأني في حزم التعامل أو تبرير الخزعبلات التي يطلقها «المفسدون» فهم في ظني يتشاركون مع الأخيرين في «الخيانة» للوطن وتربته المقدسة، فالحق البين الواضح لا يحتاج إلى دليل أو إلى تسويف ومماطلة.
المواطن الحقيقي المخلص لتربة أرضه لا يساوم على وطنه أو استقراره بل يرى ذلك أي المساومة خيانة عظمى ولهذا يدافع بكل قوته وجهده للحفاظ على استقرار الوطن لأن في ذلك استقرارًا له هو قبل غيره، بل إن تحقيق مصالحه الخاصة والذاتية لن تتحقق إذا كانت حالة الوطن غير مستقرة وغير آمنة... آمنة
وحقاً صدق الذي قال : "حب الوطن عبادة " ..وقال أمير الشعراء ( أحمد شوقي ) :
وطني لو شغلت بالخلد عنه .. نازعتني إليه في الخلد نفسي
الوطنية كلمة جميلة تحمل معاني سامية تتحقق بإذن الله عندما نربي عليها أبناءنا تربية صالحة ليكونوا أفرادا نافعين لدينهم ووطنهم ولن تتحقق الوطنية في شعارات تردد أو تجمهر أو في تشكيل مسيرات، إنما هي شعور بالانتماء للأرض والمجتمع الذي نعيش فيه، وبذل كل ماهو غال ونفيس للدفاع عن أراضيه وتقديم كل ماهو جميل له، وكما قيل: وطن لانستطيع أن نحميه لانستحق العيش فيه
عادل شاهين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق