سياسية .. اجتماعية .. رياضية

سياسية .. اجتماعية .. رياضية
جريدة تعرض لكم لحظة بلحظة اخر اخبار مصر مباشر واهم الاخبار العاجلة ف مصر والعالم

الأربعاء، 29 أغسطس 2012

التفوق لا يمكن أن يتحقق عن طريق المتاجرة بالشعارات أو إطلاق التصريحات الإعلامية الجوفاء التفوق من خلال العمل الدؤوب والجهد الصادق وتسخير كل الطاقات من أجل رفعة وعزة الوطن


انادي بضرورة العودة لقيمنا ومبادئنا الاخلاقية وان نعرف موقعنا الاخلاقي والانساني ونعتز به، ويكفينا خداعاً وتضليلاً، نعلم يقينا ونعلم جيدا انه ليس هناك دولة أو حكومة في العالم يمكن لها تأمين فرص الرخاء ومقومات الحياة العصرية لجميع مواطنيها من مدارس ومعاهد وجامعات ومستشفيات ومراكز صحية وشبكات طرق ومشاريع كهرباء ومياه وصرف صحي وغيرها من المشاريع الخدماتية والتحديثية وأن تتكفل في ذات الوقت بتوفير فرص العمل لكل القادمين من شبابها إلى سوق العمل

فأية حكومة ومهما امتلكت من الإمكانيات والموارد لا يمكن لها القيام بذلك ما لم يصبح الجهد الشعبي رديفاً للجهد الرسمي والحكومي في تكاملية بناءة، تمتزج فيها كل الطاقات والقدرات الوطنية في مشروع البناء التطويري والنهضوي.--------

وهذ مقصدى لمدخل الحديث حيث انى اريد ان انوه انه بالجهد والعمل والتعاون والوحدة تبنى الاوطان
وفي مضمون هذه الحقيقة ما يدلنا على أننا جميعاً في مصـــــــــــر شركاء في عملية البناء والتحديث وشركاء في التطلعات وشركاء في كل نجاح تحققه مصر ، أكان ذلك على الصعيد التنموي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي أو الديمقراطي والسياسي أو على نطاق المسارات ذات الصلة ببناء الدولة المصرية الحديثة.
وحتى تكتسب هذه الشراكة الوطنية الجامعة مدلولها العملي فلا بد وأن تأتي الممارسات متسقة مع مفهوم الانتماء والولاء الوطني، باعتبار أنه ومتى ما ترسخ هذا المفهوم في ثقافة الفرد والمجتمع، فإن كل الولاءات الأخرى ستذوب في إطاره ولن يصبح بإمكان أحد - بقصد أو بغير قصد - الاحتماء بأي ولاء آخر، أكان حزبياً أو طائفياً أو غيره من الولاءات البالية والمتخلفة التي تتصادم مع الرابطة الفطرية والمصيرية بالوطن الذي نستمد منه عزتنا وكرامتنا ومقومات وجودنا.
بيد أن تكريس مثل تلك الشراكة من العمل الجماعي والتحرك بروح الفريق الواحد، يقتضي في المقام الأول أن يتخلى كل منا عن أنانيته الذاتية وأن يدرك بأن الوطن بحاجة الى طاقة وجهود كل أبنائه، أكانوا في السلطة أو في المعارضة، حزبيين أو مستقلين، سياسيين أو مواطنين عاديين،أو حزب الكنبة الذى سمعنا به اخيرا فالكل أبناء وطن واحد وموجبات المواطنة تفرض عليهم تغليب مصلحة هذا الوطن على الذات والتداعي من أجل بنائه بصدق وإخلاص وإيثار.
ومن الأهمية أن ندرك هنا أن التفوق لا يمكن أن يتحقق عن طريق المتاجرة بالشعارات أو إطلاق التصريحات الإعلامية الجوفاءفلا يتحقق إلا من خلال العمل الدؤوب والجهد الصادق وتسخير كل الطاقات من أجل رفعة وعزة الوطن.
ولكي يتسنى لنا احراز هذا التفوق، فلا بد أن نبتعد عن الاتكالية وأن نعيد النظر في ذلك التفكير الذي يكرس ثقافة الخمول والجمود
ومن هذه القاعدة يمكن الوقوف على قصور تفكير البعض الذين لا يسألون أنفسهم عما قدموا لوطنهم ومجتمعهم قبل تصويب سهام النقد للحكومة وأجهزتها ومؤسساتها المختلفة والتي تصبح الشماعة التي يعلقون عليها سلبياتهم وتهربهم من القيام بمسؤولياتهم تجاه وطنهم الذي يزرعون في طريقه الأشواك، ولا يترددون عن اختلاق المصاعب والعثرات، التي تعيق خطواته وتنفيذ برامجه الإنمائية والتحديثية.
ونعتقد أنه قد حان الوقت لكي نتخلص من هذه السلوكيات والممارسات السيئة، وإحلال - بدلاً عنها - مبدأ الشراكة الوطنية التي نكون فيها بمجموعنا وتلاوين طيفنا السياسي والحزبي، قوة تسند بعضها البعض في مواجهة تحديات البناء ومتطلبات النهضة الشاملة لمصرنا الجديدة وصولاً الى تحقيق النقلة المنشودة التي تتهيأ فيها عوامل الرخاء والنماء والازدهار لكل المصريين
------------------------------
------------------------------------------
عادل شاهين المدون والناشط السياسي بحزب الوفد بالمحلة الكبرى
------------------------------
-------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق