سياسية .. اجتماعية .. رياضية

سياسية .. اجتماعية .. رياضية
جريدة تعرض لكم لحظة بلحظة اخر اخبار مصر مباشر واهم الاخبار العاجلة ف مصر والعالم

الجمعة، 5 فبراير 2021

يا ليت الأيام لم تتبدل وتظل ساحة البيت زمانا لطيبتنا وأرضا خصبة لوحدتنا.

 

 ذاكرة الطفولة لا تنسى مهما حدثتكم عن  البيت في حارتنا أو غيرها من الحارات.بما يسمى فى العصر الحديث الشارع  قد لا تصدقون عندما تجدون امرأة ترضع أبناء الحارة، فتجد الكثيرين إخوة في الرضاعة، وتجد من أرضعت ابنها المسلم وابن الجيران المسيحي، فيكون هناك أخ مسلم وأخ مسيحي.
كل بيوت الحارة او الشارع  تحس أنها بيوتهم، فإن فراش البيت ينتقل من بيت لآخر، خاصة إذا حضر ضيوف لأحد أبناء الحارة من مكان اخر 
لم ينسلخ هذا الجيل الذى تربى في حوش البيت عن عاداته وقيمه وتقاليده، فظل النقاء ممتدا بين أبناء الحارة الواحدة. ويا ليت الجيل امتد به العمر ليمتد معهم النقاء، ويا ليت الأيام لم تتبدل وتظل ساحة البيت زمانا لطيبتنا وأرضا خصبة لوحدتنا.

فمن الذكريات الجميلة  كانت نساء الحارة ومنهم امهاتنا  يتجمعن .و يكون اللقاء في “حوش اى بيت”، يتبادلن الحديث في شؤون حياتهن، ويمارسن أشغالهن اليومية بالمحبة والألفة والتعاون، ويجدن الحلول العفوية لبعض المشاكل التي تعتري أسرهن، وكن يتقبلن من بعضهن النصح بروح طيبة.

 كان اليوم يمر بين أبناء الحارة، رجالا ونساء وشبابا وأطفالا، من دون أن ينتهي. لم يكن  تلفزيون أو إنترنت أو فضائيات. وكانت الهواتف إن وجدت عند عائلة أو عائلتين، تخدم جميع أبناء الحارة. كان حوش البيت أكبر مكان للتجمع بين أبناء الحارة، ففيه تتجمع النسوة، يشغلن أنفسهن في تحضير طبخات البيت للأزواج الذين ينشغلون في أعمالهم، وما إن يعودوا حتى تكتمل السهرات كل يوم في بيت أحد رجالات الحارة. والابناء ما إن يعودوا من مدارسهم حتى تجدهم في الحارة يلعبون معا. 

عادل شاهين 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق