سياسية .. اجتماعية .. رياضية

سياسية .. اجتماعية .. رياضية
جريدة تعرض لكم لحظة بلحظة اخر اخبار مصر مباشر واهم الاخبار العاجلة ف مصر والعالم

الأربعاء، 13 يناير 2021

كتب عادل شاهين حقا نعم الخلف لنعم السلف كثيراً ما نسمع جملة « تمخض الجبل فولد فأراً »، تقال كثيراً في بعض الحكايات ... حسب مسمياتها، وفيها يظهر الفأر فجأة، وتظهر ضحالة الإنجاز الذي ما كان إلا فقاعات هوائية.

   كتب عادل شاهين





كثيراً ما نسمع جملة « تمخض الجبل فولد فأراً »، تقال كثيراً في بعض الحكايات ... حسب مسمياتها، وفيها  يظهر الفأر فجأة، وتظهر ضحالة الإنجاز الذي ما كان إلا فقاعات هوائية.

 هذا المثل العربي يعني أن الجبل الكبير يخرج من أحد شقوقه فأر صغير، فكأن الجبل العظيم أنجب هذا الفأر الصغير ! وهذا المثل يُضرب لمن يـُـتوقع منه الكثير لكنه يأتي بالشئ القليل والحقير الذي لا يتناسب مع حجمه الحقيقي أو المتوهم

 

ومن هنا نقوووول تمخض الجبل فولد فأرًا

وعلى سبيل المثال 

ازدحم الكلُّ عند الجبل.

أغلبهم فضوليُّون.

وقليل هم أولئك المتعاطفون.

الكل يريد التأكُّد من صحَّة الخبر.

أحقًّا أن الجبل في المخاض؟!

ترى كيف سيكون ابنه؟!

هل سيكون جبلًا أشم مثل سلفه؟

وهل سيكبر يومًا بعد يوم، أم أنه سيولد كبيرًا؟

وبعد طول انتظار، وصَبر واصطبار، وَلَد فأرًا!

ماااذا !!!!؟

الجبل ولَد فأرًا!

ولَّى أغلبهم ضاحكين ساخرين هازئين.

ماذا عساه أن يفعل هذا الفأر؟

لكن الفأر لمَّا علم نَسَبه داخله الغرور؛ كان يظنُّ نفسه أعلى شأنًا من بقيَّة الخلق.

كان يَفتخر بنَسَبه لحدِّ الكِبْر والعُجب.

ولا يَلتقي بأحد أو كان في مجلس إلَّا وتفاخر بأبيه الجبل، ولا يفوِّت فرصة إلَّا وتفنن لإثبات ذلك، منتقصًا من قيمة الآخرين.

انفضَّ الكل من حوله؛ لما عرفوا كِبره وغرورَه، حتى أولئك الذين تعاطفوا معه.

فمَن يحب الكِبر، ومن يحبُّ ازدراء الآخرين؟!

هههههههههه وجَد الفأر نفسَه وحيدًا بلا حول ولا قوَّة؛ بل صار يسمع عبارات السُّخرية والاستهزاء والاحتقار، ونظرات الازدراء تَبدو على محياهم.

جعله ذلك يكنُّ حقدًا وغِلًّا على الجميع دون استثناء، وقرر أن ينتقم لنفسه ولكرامته.

فصار يفسد حرث هذا  ويهدم بيتَ هذا، وينهب مالَ ذاك، وكلَّما أفسد في الأرض، زادَت شهيَّته للإفساد أكثر، وقد مَنح مبرِّراتٍ لنفسه على ما يقوم به؛ حتى لا يشعر بالذنب.

فلما علم الآخرون بشَأنه، ازدادوا بغضًا له على بغض، بل توعَّدوا بقتله، وأهدروا دمَه.

تَناهى لمسامع الفأر الخطط التي حِيكَت ضده لتصفيته، كانوا كثرًا فلم يتمكَّن من مهاجمتهم ولا مواجهتهم، وبقي خائفًا يترقَّب مصيرَه المحتوم، يختبئ في النهار ويسري في الليل بحثًا عن مكان آمِن.

نعم الخلف لنعم السلف 

 



تمخض الجبل فولد فأرًا ازدحم الكلُّ عند الجبل. أغلبهم فضوليُّون. وقليل هم أولئك المتعاطفون. الكل يريد التأكُّد من صحَّة الخبر. أحقًّا أن الجبل في المخاض؟! ترى كيف سيكون ابنه؟! هل سيكون جبلًا أشم مثل سلفه؟ وهل سيكبر يومًا بعد يوم، أم أنه سيولد كبيرًا؟ وبعد طول انتظار، وصَبر واصطبار، وَلَد فأرًا! ماذا؟! الجبل ولَد فأرًا! ولَّى أغلبهم ضاحكين ساخرين هازئين. ماذا عساه أن يفعل هذا الفأر؟ لكن الفأر لمَّا علم نَسَبه داخله الغرور؛ كان يظنُّ نفسه أعلى شأنًا من بقيَّة الخلق. كان يَفتخر بنَسَبه لحدِّ الكِبْر والعُجب. ولا يَلتقي بأحد أو كان في مجلس إلَّا وتفاخر بأبيه الجبل، ولا يفوِّت فرصة إلَّا وتفنن لإثبات ذلك، منتقصًا من قيمة الآخرين. انفضَّ الكل من حوله؛ لما عرفوا كِبره وغرورَه، حتى أولئك الذين تعاطفوا معه. فمَن يحب الكِبر، ومن يحبُّ ازدراء الآخرين؟! وجَد الفأر نفسَه وحيدًا بلا حول ولا قوَّة؛ بل صار يسمع عبارات السُّخرية والاستهزاء والاحتقار، ونظرات الازدراء تَبدو على محياهم. جعله ذلك يكنُّ حقدًا وغِلًّا على الجميع دون استثناء، وقرر أن ينتقم لنفسه ولكرامته. فصار يفسِد حرثَ هذا، ويهدم بيتَ هذا، وينهب مالَ ذاك، وكلَّما أفسد في الأرض، زادَت شهيَّته للإفساد أكثر، وقد مَنح مبرِّراتٍ لنفسه على ما يقوم به؛ حتى لا يشعر بالذنب. فلما علم الآخرون بشَأنه، ازدادوا بغضًا له على بغض، بل توعَّدوا بقتله، وأهدروا دمَه. تَناهى لمسامع الفأر الخطط التي حِيكَت ضده لتصفيته، كانوا كثرًا فلم يتمكَّن من مهاجمتهم ولا مواجهتهم، وبقي خائفًا يترقَّب مصيرَه المحتوم، يختبئ في النهار ويسري في الليل بحثًا عن مكان آمِن.
تمخض الجبل فولد فأرًا ازدحم الكلُّ عند الجبل. أغلبهم فضوليُّون. وقليل هم أولئك المتعاطفون. الكل يريد التأكُّد من صحَّة الخبر. أحقًّا أن الجبل في المخاض؟! ترى كيف سيكون ابنه؟! هل سيكون جبلًا أشم مثل سلفه؟ وهل سيكبر يومًا بعد يوم، أم أنه سيولد كبيرًا؟ وبعد طول انتظار، وصَبر واصطبار، وَلَد فأرًا! ماذا؟! الجبل ولَد فأرًا! ولَّى أغلبهم ضاحكين ساخرين هازئين. ماذا عساه أن يفعل هذا الفأر؟ لكن الفأر لمَّا علم نَسَبه داخله الغرور؛ كان يظنُّ نفسه أعلى شأنًا من بقيَّة الخلق. كان يَفتخر بنَسَبه لحدِّ الكِبْر والعُجب. ولا يَلتقي بأحد أو كان في مجلس إلَّا وتفاخر بأبيه الجبل، ولا يفوِّت فرصة إلَّا وتفنن لإثبات ذلك، منتقصًا من قيمة الآخرين. انفضَّ الكل من حوله؛ لما عرفوا كِبره وغرورَه، حتى أولئك الذين تعاطفوا معه. فمَن يحب الكِبر، ومن يحبُّ ازدراء الآخرين؟! وجَد الفأر نفسَه وحيدًا بلا حول ولا قوَّة؛ بل صار يسمع عبارات السُّخرية والاستهزاء والاحتقار، ونظرات الازدراء تَبدو على محياهم. جعله ذلك يكنُّ حقدًا وغِلًّا على الجميع دون استثناء، وقرر أن ينتقم لنفسه ولكرامته. فصار يفسِد حرثَ هذا، ويهدم بيتَ هذا، وينهب مالَ ذاك، وكلَّما أفسد في الأرض، زادَت شهيَّته للإفساد أكثر، وقد مَنح مبرِّراتٍ لنفسه على ما يقوم به؛ حتى لا يشعر بالذنب. فلما علم الآخرون بشَأنه، ازدادوا بغضًا له على بغض، بل توعَّدوا بقتله، وأهدروا دمَه. تَناهى لمسامع الفأر الخطط التي حِيكَت ضده لتصفيته، كانوا كثرًا فلم يتمكَّن من مهاجمتهم ولا مواجهتهم، وبقي خائفًا يترقَّب مصيرَه المحتوم، يختبئ في النهار ويسري في الليل بحثًا عن مكان آمِن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق