سياسية .. اجتماعية .. رياضية

سياسية .. اجتماعية .. رياضية
جريدة تعرض لكم لحظة بلحظة اخر اخبار مصر مباشر واهم الاخبار العاجلة ف مصر والعالم

الثلاثاء، 11 أغسطس 2020

اهيب بالآباء أن يقللوا نوبات الغضب بالاستعانة بالله سبحانه , فيكثرون من الاستغفار والتوبة والقيام بالوضوء على التو عند الغضب .

كتب عادل شاهين

إننا لن نستطيع أن نحقق المجتمع الرباني واستقامة الأفراد على دين الله سبحانه وتعالى إلا أن نسعى سعياً لتوطيد علاقة الأبوين أولا بالله سبحانه وتعالى ,
 فتقوى الأبوين لله تعالى تكون بمثابة الدرع الواقي للأبناء فهي من الأسباب الميسرة أيضا لنجاة الأبناء مستقبلا , لقوله تعالى" وليخشَ اللذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا".
قد يتعرض بعض الآباء لزيادة من التوتر بسبب مشكلة خارجية فيعود هذا التوتر بوقوع المشكلات وإفساد العلاقة بينه وبين أولاده
فالتوتر يعود بانعكاسه على صدور أولاده فترتفع نسبة الضريبة التي يدفعها لذلك انني اهيب بالآباء أن يقللوا نوبات الغضب بالاستعانة بالله سبحانه , فيكثرون من الاستغفار والتوبة والقيام بالوضوء على التو عند الغضب .
فمعاملة الأب لزوجته تعود على الأولاد بعواقب وخيمة , كما نجد من أب ساخر من زوجته دائما أمام الأولاد فمن الطبيعي أن تفقد الأم هيبتها أمام أولادها فلا يستمعون لحديث لها ولا حتى نصيحة من قبلها فلابد على الزوج احترام زوجته وتقديرها أمام أولاده ليرى من ذلك ثمرة لطاعاتها .
من أساسيات بناء ولد صالح تحبيب الأطفال منذ الصغر في الصلاة كما أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم من سن السابعة ثم بعض العقوبة على التقصير فيها في سن العاشرة وأن يبث في نفسه أن الصلاة ليست واجبا يتمه فقط ولكن لابد ان تجعل الولد يستشعر بأن الصلاة لغة الوصال بينه وبين الله إن أراد شيئا فعليه أن يدعوا الله في السجود , ذليلا لله سبحانه ولن يحافظ الولد على الصلاة إلا إذا وجد الأب والأم محافظين عليها فالابن يتبع أبويه فإن لم يكونا قدوة له في ذلك فمن أين يقتدي ؟!
وفي الأثر أن رجلا جاء  إلي عمر بن الخطاب رضي الله عنه  بابنه و قال : إن ابني هذا يعقني فقال عمر للابن أما تخاف الله في عقوق والدك فإن من حق الوالد كذا؟ فقال الولد يا أمير المؤمنين أما كان للابن على والده حق ؟ قال نعم ,حقه عليه أن يستنجب أمه و يحسن اسمه و يعلمه الكتاب فقال الابن : فولله ما استنجب أمي و ما هي إلا سِنْديَّه اشتراها بأربعمائة درهم و لا حسن اسمي سمَّاني جُعَلاً, و لا علمني من كتاب الله آية واحدة فألتفت عمر إلي الأب و قال : تقول ابني يعقني ,فقد عققته قبل أن يعقك.
ويقول الإمام ابن القيم : " فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سدى، فقد أساء إليه غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوها صغارًا، فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كبارًا " 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق